ايوب الصابر

دخل ساحة المعركه على صهوة حماره الشيك ذو البردعه المزركشه بدقه وعنايه ...

فأشرئبت الاعناق ... و علا الهتاف ... و التهبت الحناجر .. مرددة

.....
خدنا فريحك على حمارك ... ياللي زاققناعلي مبارك

.....

لم يشاركهم ايوب الصابر الهتاف ..

بل انزوى بركنه شاردا بذهنه .. بعد ان قصقصوا ريشه ... و انشد حزينا

.....

راكب حمار بدورين

في بلاد تسرالعين

والفخد صار فخدين

شلتت و سمعنا

.....

راكب حمار بدروع

لا طايله نار ولا جوع

و لا عمره بات مفزوع

و بجهاده يطربنا

.....

راكب حمار بسارينه

بحار بالف سفينه

فاكر نعيره يشجينا

بكلام مالوش معني

.....

راكب حمار بريموت

شايل في ايده نبوت

طويـــــــل ......... خايف ليموت

و يطيب باوجاعنا

.....

ثم اطرق حزينا ... مناجيا ربه

يارب هو احنا ناقصين تمزيع

..ما كفايه علينا مايكل منير .. ومن هم علي شاكلته اللي بيتعلفوا بره

ولا ده جزء من شكل الحكومه اللي حتخرب فيها اكتر ما هي خربانه

ثم ختم قائلا

.....

اشحن حمارك جوى و تعال وياه

ما تبخلش علينا بلبهاريز

اكرم ما تدخلها ويا المارينز